إضغط هنا للإطلاع على تقرير مفصل حول المناسبة
أعلنت الجمعية العامة، بموجب قرارها رقم 55/201 المؤرخ بتاريخ 20 كانون الأول/ديسمبر 2000، يوم 22 أيار/مايو يوما دوليا للتنوع البيولوجي، لزيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي.
وخصص هذا التاريخ تحديدا لإحياء ذكرى اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 أيار/مايو 1992 بحسب الوثيقة الختامية لمؤتمر نيروبي لإقرار النص المتفق عليه لاتفاقية التنوع البيولوجي.
تعتمد السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الإيكولوجية.
فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، وبالمسكن والدواء والغذاء الروحي. ومعظم التنوع البيولوجي في كوكب الأرض موجود في النظم الإيكولوجية الطبيعية للأحراج ومناطق السفانا والمراعي بأنواعها والصحارى والأنهار والبحيرات والبحار.
كما أن حقوق الزراعة وحدائقها لها أهمية كبيرة بوصفها مستودعات، في حين أن مصارف الجينات وحدائق النباتات وحدائق الحيوان وغيرها من مستودعات الجبلات الوراثية تسهم في ذلك مساهمة قليلة ولكنها هامة. والتناقص الحالي في التنوع البيولوجي ناجم في معظمه عن النشاط الإنساني ويمثل تهديدا خطيرا للتنمية البشرية.
وخلال المائة عام الماضية، اختفى ما يزيد عن 90 % من أنواع المحاصيل من حقول المزارعين. واختفت كذلك نصف سلالات الحيوانات الأليفة، وغدت مناطق الصيد الرئيسية السبعة عشر في العالم تتجاوز حدود الاستدامة. وتتعرض أنظمة الإنتاج الغذائي المتنوعة محليا للتهديد، بما في ذلك المعارف الأصلية والتقليدية والمحلية ذات الصلة.
مع هذا الانخفاض، يختفى التنوع البيولوجي الزراعي، وكذلك المعرفة الأساسية بالطب التقليدي والأطعمة المحلية.
ويرتبط فقدان النظم الغذائية المتنوعة ارتباطا مباشرا بأمراض أو عوامل صحية من مثل؛ مرض السكري، والسمنة، وسوء التغذية، كما أنه له تأثير مباشر على إتاحة الأدوية التقليدية.
نمتلك في وقتا الحاضر تنوعا كبيرا في الغذاء أكبر بكثير مما كان متاحا أمام أسلافنا. إلا أن تنوع المعروض الغذائي لا يعني تنوع النظام الغذائي ـ بمعنى الطعام الذي يتناوله الناس ـ بل أن ذلك النظام أصبح أكثر تجانسا، وهذا أمر خطير.
تركز احتفالية هذا العام في هذه المناسبة على التنوع البيولوجي بوصفه الأساس لنظامنا الغذائي، ولصحتنا وحافزا رئيسيا لتحويل النظم الغذائية وتحسين الصحة الإنسانية.
ويُراد من شعار احتفالية هذا العام زيادة المعرفة ونشر الوعي بتبعية نظمنا الغذائية والتغذوية والصحة للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية السليمة. كما أن موضوع العام يحتفي بالتنوع الذي تتيحه الأنظمة الطبيعية بما يغني الوجود الإنساني ورفاهيته في الأرض، وفي الوقت نفسه الإسهام في أهداف أخرى من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الحد من تغير المناخ والتكيف معه، واستعادة النظم الإيكولوجية، وإتاحة المياه النظيفة، والقضاء على الجوع، وكثير غيرها.
جاء بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة، والتي وجهها بمناسبة هذا اليوم: “التنوعُ البيولوجي عنصر حيوي لصحة البشر ورفاههم سواء تعلق الأمر بفرادى الأنواع أم بالنظم الإيكولوجية بأكملها”. وأضاف: “إنني بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي لأحث الجميع، حكومات ومؤسسات تجارية ومجتمع مدني، على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية شبكة الحياة الهشة والحيوية على كوكبنا الوحيد وإدارتها على نحو مستدام”
تصميم و تركيب واستضافة السيّد: أولاد الحاج إبراهيم إبراهيم متوسطة 17 أكتور 1961 حي النصر ورقلة الجزائر
بريد إلكتروني: ohbrahim@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة