إضغط هنا للإطلاع على تقرير مفصل حول المناسبة
الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، التي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي. وتذهب اتفاقية حقوق الطفل، المعتمدة في عام 1989، إلى أبعد من ذلك فتنص على أن يتاح التعليم العالي أمام الجميع.
أقر المجتمع الدولي — عند تبنيه خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 — بأن التعليم ضروري لنجاح جميع أهداف الخطة السبعة عشر. ويهدف الهدف الرابع، على وجه الخصوص، إلى ’’ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘‘ بحلول عام 2030.
يمنح التعليم للأطفال سلما للخروج من الفقر ومسارًا إلى مستقبل واعد. لكن ما يقرب من 265 مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها. ومع أن أكثر من خُمسهم في سن التعليم الابتدائي، إلا أنهم محبطون بسبب الفقر والتمييز والنزاعات المسلحة وحالات الطوارئ وآثار تغير المناخ. وبحسب تقرير مراقبة التعليم العالمي لعام 2019. فإن الهجرة والتهجير القسري يؤثران كذلك على تحقيق أهداف التعليم.
في الرابع والعشرين من يناير ( جانفي ) يحتفل العالم ولأول مرة ب "اليوم الدولي للتعليم" ، حيث أقر المجتمع الدولي خطة للتنمية المستدامة لعام 2030، وكان أهم أهدافها، "ضمان توفير تعليم جيد وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"
يونيسكو تستعرض تقريرها العالمي للتعليم لعام 2019 وفي تقرير أعدته اليونسكو حول التعليم إذ بلغ عدد الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس مئتين واثنين وستين مليون ،
617 مليوناً يفتقرون إلى المهارات الأساسية للتعليم وهناك ستمئة وسبعة عشر مليونا من الشباب ممن يفتقرون إلى المهارات الأساسية في الحساب والقراءة والكتابة.
التهجير القسري والنزوح من أسباب سوء التعليم وفيما يتعلق بأسباب سوء التعليم .. فيعد النزوح والتهجير القسري من أهم أسبابه ، جنباً إلى جنب مع الفقر والتمييز والنزاعات المسلحة وحالات الطوارئ وتأثير الكوارث الطبيعية .
4 ملايين لاجئ حرموا من حق التعليم
وأما بالنسبة لأعداد الأطفال والشباب اللاجئين غير الملتحقين بالمدارس إذ بلغ حوالي أربعة ملايين لاجئاً .
غياب ملحوظ لأعداد المعلمين في الدول المضيفة للاجئين
وأوضح التقرير أن جهود الإدراج بالنسبة للاجئين قد لا تصل إلى شيء في غياب عدد كاف من المعلمين المدربين ففي لبنان، تلقى 55% فقط من المعلمين والموظفين تدريبات متخصصة لتلبية احتياجات النازحين خلال السنتين الماضيتين لتوفير تعليم جيد لجميع اللاجئين. آلاف من المعلمين تحتاجهم ألمانيا وتركيا وأوغندا وستحتاج ألمانيا إلى 42 ألف معلم جديد وتركيا إلى 80 ألفا فيما ستحتاج أوغندا إلى 7 آلاف.
89% من اللاجئين تستضيفهم بلدان ذات دخل متوسط وما دون
وأوضح التقرير أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تستضيف 89% من اللاجئين ولكنها تفتقر إلى الأموال اللازمة للتعامل معها،
مابين البلدان المتقدمة في التعليم والمتدنية لعام 2019
وتأتي بريطانيا في المركز الأول من حيث الجودة التعليمية وتليها الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن ثم كندا. أما الدول التي تفتقر لنظام تعليمي هي دول غرب أفريقيا و أفريقيا الوسطى تتبعها بورما، ومن ثم مالي .
نحتفل في هذا اليوم باليوم الدولي للتعليم.
فالتعليم يغير حياة الناس. وقد قالت رسول الأمم المتحدة للسلام مالالا يوسفزاي ذات مرة: ”بطفل واحد، ومعلم واحد، وكتاب واحد، وقلم واحد يمكن أن يتغير وجه العالم“. وأصاب نيلسون مانديلا عندما وصف التعليم بكونه ”أقوى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم“.
وقد كنت معلما قبل أن أعمل في الأمم المتحدة أو أن أتقلد مناصب حكومية في بلدي بزمن طويل. ففي الأحياء الفقيرة بلشبونة، كنت أرى التعليم محركا للقضاء على الفقر وقوة لتحقيق السلام.
واليوم، أصبح التعليم هو صلب أهداف التنمية المستدامة.
فنحن نحتاج إلى التعليم للحد من مظاهر اللامساواة وتحسين الأحوال الصحية.
ونحتاج إلى التعليم لتحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على زواج الأطفال.
ونحتاج إليه لحماية موارد كوكبنا.
ونحتاج إليه أيضا لمكافحة الخطاب الداعي إلى الكراهية وكره الأجانب والتعصب، ولتعزيز روح المواطنة العالمية.
ومع ذلك فإن عدد من لا يذهبون إلى المدرسة لا يقل عن 262 مليونا من الأطفال والمراهقين والشباب، ومعظمهم فتيات. ثم إن ملايين ممن يذهبون إليها لا يجيدون أوليات التعليم.
وهذا انتهاك لحقهم الإنساني في التعليم. إنه ليس بوسع العالم أن يترك جيلا من الأطفال والشباب محرومين من المهارات التي يحتاجون إليها لخوض غمار المنافسة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين، لا وليس بوسعنا أن نترك نصف البشرية خلف الركب.
فمن الواجب علينا أن نعمل أكثر على تكثيف الجهود من أجل النهوض بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة الداعي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للكلّ وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
وباستطاعة التعليم أيضا أن يكسر طوق الفقر المتوارث بين الأجيال بل وأن يعكس اتجاهه. وتبين الدراسات أنه إذا أتم جميع الفتيات والفتيان مرحلة التعليم الثانوي فبالإمكان تخليص 420 مليون شخص من براثن الفقر.
فلنعط الأولوية للتعليم بوصفه منفعة عامة؛ ولندعِّمْه بالتعاون والشراكات والتمويل؛ ولنسلم بأن عدم ترك أي أحد خلف الركب إنما يبدأ بالتعليم.
إضغط هنا للإطلاع على تقرير مفصل حول المناسبة
تصميم و تركيب واستضافة السيّد: أولاد الحاج إبراهيم إبراهيم بريد إلكتروني: ohbrahim@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة