إضغط هنا للإطلاع على تقرير مفصل حول المناسبة
عيد المعلم:
عندما يتذكَّر الإنسان الأفراد الذين أثروا في حياته فإن المعلم تكون له الحصة الكبرى في هذه الذكريات، لأنه هو الشخص الأول الذي سلط الضوء على مواهب ومكامن قوة الطالب عندما كان الطالب نفسه لا يراها، بل بذل روحه ومعارفه لأجل ارتقاء الفرد والمجتمع، فهو صاحب الفضل في مسح الجهل من العقول، وليس ذلك فقط، بل إنَّه المشجع والمرشد النفسي، وخبير السيطرة، والمتحدث التحفيزي، واليد التي تمسك بيد الأجيال لتخرجها من ظلام الجهل إلى نور العلم، وهو القادر على التعامل مع تحديات العصر، وشرح أحداث العالم المعقدة.[١] وللتعبير عن الامتنان للمعلمين المتفانين في عملهم، ومن أجل فهم الدور والمسؤوليات التي يأخذها المعلم على عاتقه جاءت فكرة عيد المعلم، وهو لفتة صغيرة يشكر الطالب فيها معلميه على دعمهم وتوجيههم له طوال الوقت، فيمكن لكلمة من القلب، أو هدية بسيطة أن تظهر مدى الحب والاحترام للمعلمين الذي يساعدوننا على إعطاء شكل لحياتنا.
فكرة عيد المعلم:
لا يمكن تجاهل مساهمات المعلم أبداً، ومن أجل ذلك حددت العديد من دول العالم يوماً خاصاً لتكريم معلمي المدارس والكليات والجامعات بشكل خاص، حيث يكون الاحتفال به تبعاً لتواريخ مختلفة من دولة لأُخرى، حيث يتم الاحتفال بيوم المعلم عالمياً في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، وقد بدأ في عام 1994م، وتعتبر اليونسكو هي أول من بدأت بهذا التقليد، حيث كان التركيز على مدى إنجاز المعلمين في مجال التعليم، وتم اختيار هذا اليوم بسبب اعتماد المؤسسات الحكومية الدولية لقرار اليونسكو المتعلق بوضع المعلمين.[٣] أما في الهند فيتم الاحتفال بيوم المعلم في 5 سبتمبر/أيلول، وقد بدأ هذا التقليد عام 1962م، عندما أراد تلاميذ الفيلسوف والمعلم سرفبالي راداكريشنان أن يحتفلوا بعيد ميلاده، لكونه مدرساً ودوداً ومتفانياً في عمله، إلا أنّه طلب منهم أن يكون يوم مولده هو يوم لجميع المعلمين، مما جعل يوم ميلاده يوماً مهماً في تاريخ الهند، ومنذ ذلك اليوم يتم الاحتفال ب 5 سبتمبر باعتباره عيد المعلم.
تكريم المعلم:
أقل ما يستحق المعلم من الجميع أن يتم تكريمه والاحتفال فيه دائماً، وأن يُوضع في سُلم الأولويات بكونه مُنقذ المجتمعات من شوائب الجهل والتخلف، فجميع الدول الراقية تعتبر المعلم في قمة الهرم، وكم قيلت فيه من القصائد والخواطر التي جمعت المدائح الوصف العميق، وفي هذا يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته المشهورة:
قم للمعلم وفّه التبجيلا …. كاد المعلم أن يكون رسولا
وهو حقاً كذلك، يكادُ أن يكون رسولاً، فمن يحمل رسالة العلم هو فعلاً اقتربت مكانته من مكانة الرسل والأنبياء، فالمعلم يتحمّل من المعاناة الكثير كي ينقل خلاصة علمه إلى طلابه، دون أن ينتظر حمداً أو شكراً، لكن حق المعلم أن يكون دوماً في الطليعة لأنه يستحق.
إضغط هنا للإطلاع على تقرير مفصل حول المناسبة
تصميم و تركيب واستضافة السيّد: أولاد الحاج إبراهيم إبراهيم متوسطة 17 أكتور 1961 حي النصر ورقلة الجزائر
بريد إلكتروني: ohbrahim@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة